{إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)}
إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ: إِذْ: في إعرابه ما يلي (?):
1 - مفعول به لفعل مقدَّر، أي: واذكر إذ. . .، أي: اذكروا وقت قول امرأة عمران: كيت وكيت. . .، وذهب إلى هذا الإعراب أبو الحسن الأخفش والمبرّد والزمخشري ومكّي.
2 - الناصب له الفعل "اصْطَفَى" مقدَّرًا مدلولًا عليه بـ "اصْطَفَى" في الآية/ 34 " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا. . . " وهو هنا ظرف. وذهب إلى هذا الإعراب الزّجّاج. قال مكي: "وفيه نظر". وجعله أبو السعود معمولًا لـ "اصْطَفَى" المذكور.
3 - ظرف منصوب بـ "سَمِيعٌ" في آخر الآية/ 34 "وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" وذهب إلى هذا الطبري والزمخشري، وهو الرأي الثاني له. وذكر العكبري أنه ظرف لـ "سَمِيعٌ"، وذهب إلى هذا مكي. وذكر الشهاب أنه منصوب بـ "سَمِيعٌ عَلِيمٌ" على التنازع، أو بـ "سَمِيعٌ"، ولا يضرّ الفصل.
4 - إِذْ: زائدة، وهو قول أبي عبيدة، وهذا عند النحويين خطأ، قالوا: "وكان أبو عبيدة يضعف في النحو. . ".
قال أبو عبيدة: "إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ: معناها: قالت امرأة عمران"، وتعقَّبه الزجّاج فقال: "ولم يصنع أبو عبيدة في هذا شيئًا".
قَالَتِ: فعل ماض، والتاء حرف تأنيث لا محلّ له من الإعراب، وحُرِّك بالكسر للساكنين. امْرَأَتُ: فاعل مرفوع. عِمْرَانَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جَرّه الفتحة