للمنع فهو عَلَم، غير أن بعضهم يجعل العلّة الثانية العجمة. وحين يعدّون أسماء الأنبياء العربية يذكرون محمدًا وصالحًا وهودًا وشعيبًا، ولا يذكرون من بينها آدم.

وذكر الجواليقىِ أنه عَلَمٌ على وزن "أفْعَل" وأنه عربي ومُنع من الصرف لهاتين العلّتين. قال: "أسماء الأنبياء صلوات اللَّه عليهم كلها أعجمية. . . إلا أربعة أسماء وهي: آدم وصالح وشعيب ومحمد".

قال أبو حيان: "آدم، اسم أعجمي كآزر وعابر ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، ومن زَعَمَ أنه "أَفْعَل" مشتق من الأُدْمَة وهي كالسُّمرة، أو من أديم الأرض وهو وجهها فغير صواب؛ لأن الاشتقاق من الألفاظ العربية. . . وأبعد الطبري في زعمه أنه فعل رباعي سُمِّي به".

* * *

وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ:

وَنُوحًا: الواو: حرف عطف. نُوحًا: اسم معطوف على "آدَمَ" منصوب. وهو اسم أعجمي (?) لا اشتقاق له عند المحققين، وزعم بعضهم أنه مشتق من النواح. وَآلَ إِبْرَاهِيمَ: الواو: حرف عطف. آلَ: اسم معطوف على "آدَمَ" منصوب مثله. إِبْرَاهِيمَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الفتحة، فهو ممنوع من الصرف؛ لأنه علم أعجمي. وَآلَ عِمْرَانَ: وَآلَ: معطوف على "آدَمَ" منصوب مثله. عِمْرَانَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة، لأنه ممنوع من الصرف.

قال أبو حيان (?): "عمران: اسم أعجمي ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، ولو كان عربيًا لامتنع أيضًا للعلمية وزيادة الألف والنون، إذ يكون اشتقاقه من العَمْر واضحًا".

عَلَى الْعَالَمِينَ: عَلَى: حرف جر، الْعَالَمِينَ: اسم مجرور بـ "عَلَى"، وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وهو متعلِّق (?) بـ "اصْطَفَى".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015