يَوْمَئِذٍ: منصوب بالخبر كما تقدَّم.

وسَوَّغ الابتداء هنا بالنكرة كون الموضع موضع تفصيل.

نَاظِرَةٌ: نعت لـ "وُجُوهٌ"، أو خبر ثانٍ، أو خبر لمبتدأ محذوف.

إِلَى رَبِّهَا: متعلِّق بـ "نَاظِرَةٌ" كما تقدَّم.

قال ابن عطيَّة: "وابتدأ بالنكرة لأنها تخصَّصت بقوله: "يَوْمَئِذٍ".

وقال أبو البقاء: "وجاز الابتداء هنا بالنكرة لحصول الفائدة".

قال السمين: "أما قولُ ابن عطية ففيه نظر؛ لأن قوله: تخصَّصت بقوله "يَوْمَئِذٍ" هذا التخصيص إمّا لكونها عاملة فيه، وهو محال. لأنها جامدة، وإمّا لأنها موصوفة به. وهو محال أيضًا؛ لأن الجثث لا تُوْصَفُ بالزمان كما لا يُخبر به عنها.

وأمّا قول أبي البقاء، فإن أراد بحصول الفائدة ما قدَّمتُه من التفصيل فصحيح، وإِنْ عَنَى ما عناه ابن عطية فليس بصحيح لما عرفته".

الثالث: - وُجُوهٌ: مبتدأ. يَوْمَئِذٍ: خبر عنه. قاله أبو البقاء.

قال السمين: "وهذا غلط مَحْض من حيث المعنى، ومن حيث الصِّناعة.

أما المعنى فلا فائدة في الإخبار عنها بذلك.

وأما الصِّناعة فلأنه لا يُخبر بالزمان عن الجُثَث، وإنْ ورد ما ظاهره ذلك يُؤَوَّل نحو: الليلةَ الهلالُ".

الرابع: - وُجُوهٌ: مبتدأ. نَاضِرةٌ: خبر عنه.

"إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ" جملة في موضع خبر ثانٍ. قاله ابن عطية.

قال السمين: "وفيه نظر؛ لأنه لا ينعقد منهما كلام، إذ الظاهر تعلُّق "إِلَى" بـ "نَاظِرَةٌ"، اللهم إلّا أنْ يعني أن "نَاظِرَةٌ" خبر لمبتدأ مضمر، أي: هي ناظرة إلى ربها، وهذه الجملة خبر ثان. وفيه تعسُّف".

الوجه الخامس: وُجُوهٌ: مبتدأ. وخبره مُقَدَّر، أي: وجوه يومئذٍ ثَمّ.

نَاضِرَةٌ: صفة، وكذلك "نَاظِرَةٌ"، قاله أبو البقاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015