8 - وقيل: هو منصوب على المصدر، أي: إنذارًا للبشر، أي: أَنْذِرْ إنذارًا. قاله الفراء.
وذكر هذه الأوجه السبعة مكي.
9 - وهناك من ذهب إلى أنه حال من "الكُبَرِ".
10 - وذهب بعضهم إلى أنه حال من ضمير "الكُبَرِ".
ذكر أبو حيان الوجهين الأخيرين ثم قال: ". . . بمعزل عن الصَّواب".
11 - وذهب أبو البقاء إلى أنه حال مما دَلَّت عليه الجملة تقديره "عَظُمتَ نذيرًا".
قال أبو حيان: "وهو قول لا بأس به".
12 - وذهب بعضهم إلى أنه منصوب على إضمار فعل والتقدير أدعو نذيرًا.
13 - وأعربه بعضهم مفعولًا لفعل تقديره: نادِ، أو بلِّغْ أو أَعْلِنْ.
14 - أو هو منصوب بـ "ادْعُ" مقدَّرًا.
15 - وذهب بعضهم إلى أنه تمييز من "إِحْدَى" لما تضمنت معنى التعظيم كأنه قيل: أعظم الكبر إنذارًا. وذكر هذا الزمخشري.
16 - مفعول من أجله. والناصب له ما في الكُبر من معنى الفعل. قالوا: وفيه بُعْد.
17 - وذكر ابن عطية أنه مفعول لفعل محذوف وتقديره عنده: اعبدوا نذيرًا للبشر.
18 - وذكر العكبري أنه حال من الضمير في "فَأَنذِرْ" فهو حال مؤكدة. وذكر الهمداني هذا، وذهب إلى أنه بعيد للبُعد بينهما.
وقال العكبري: "وفي هذه الأقوال ما لا نرتضيه، ولكن حكيناها. والمختار أن يكون حالًا مما دلت عليه الجملة تقديره: عظمت عليه نَذِيرًا".
للبَشَرِ: جارّ ومجرور متعلَّق بـ "نَذِيرًا"، أو بمحذوف صفة له.