وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ: تقدّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة البقرة الآية/ 284 فارجع إليها.
* والجملة هنا استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)}
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا: يَوْمَ: يُعْرَب ظرفًا، ومفعولًا به وبيانه كما يأتي (?):
أ - ظرف، وفي عامله التقديرات الآتية:
1 - منصوب بـ "قَدِيرٌ"، أي: قدير في ذلك اليوم العظيم. ذهب إلى هذا أبو بكر بن الأنباري، وأبو البركات بن الأنباري، ومكّي.
2 - منصوب بـ "يُحَذِّرُكُمُ" أي: يخوفكم عقابه في ذلك اليوم. وذهب إلى هذا الزجاج، ورَجّحه. ومثله عند الطبري.
قال السمين: "ولا يجوز أن ينتصب بـ "يُحَذِّرُكُمُ" المتأخرة. . .؛ لأن واو النسق لا يعمل ما بعدها فيما قبلها. . . ".
قال الزجاج: "والقول الأول أجود" يعني على تقدير "يُحَذِّرُكُمُ" فهو عنده أجود من عمل "الْمَصِيرُ" فيه.
3 - منصوب بـ "الْمَصِيرُ"، ذهب إلى هذا الزجاج، وجعله مرجوحًا بما قبله، وابن الأنباري، ومكّي.
قال ابن الأنباري: ". . . وإليه المصير في يوم تجد" وممن ذهب إليه الطبري.