{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
الواو: حرف عطف. قَدْ: حرف تحقيق. أَضَلُّوا: فعل ماض.
والواو: في محل رفع فاعل. كَثِيرًا: مفعول به منصوب.
* والجملة (?) في محل نصب مقول لقولٍ محذوف، أي: وقال: قد أضلوا كثيرًا، وهي من قول نوح. وذكر الجَمَلُ أن القول المقدَّر معطوف على القول السابق "قَالَ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي".
وَلَا تَزِدِ: الواو: حرف عطف. لَا (?): دعائيَّة. تَزِدِ: فعل مضارع مجزوم. والفاعل: ضمير تقديره "أنت". الظَّالِمِينَ: مفعول به أول منصوب.
إِلَّا: أداة حصر. ضَلَالًا: مفعول به ثانٍ منصوب.
* وجملة "وَلَا تَزِدِ. . . " فيها ما يأتي (?):
1 - ذهب الزمخشري إلى أنها معطوفة على قوله: {رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي} في الآية/ 21 على حكاية نوح عليه السلام بعد "قَالَ"، وبعد الواو النائبة عنه. ومعناه: قال: {رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي}، وقال: {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا} أي: قال هذين القولين، فهما في محل النصب؛ لأنهما مفعولا "قَالَ"، كقولك: قال زيد: نُودِي للصلاة، وصَلِّ في المسجد. تحكي قوله معطوفًا أحدهما على صاحبه.
2 - وذهب أبو حيان إلى أنها معطوفة على جملة "وَقَدْ أَضَلُّوا"، إذ تقديره: وقال وقد أضلّوا كثيرًا، فهي معمولة لـ "قَالَ" المضمرة المحكيّ بها قوله "وَقَدْ أَضَلُّوا". وذكر أنه لا يشترط التناسب في عطف الجمل، بل