قد يعطف جملة الإنشاء على جملة الخبر، والعكس خلافًا لمن يَدَّعي ذلك.

3 - ذكر الشهاب وجهًا آخر في المسألة، وهو أن بعضهم جعله معطوفًا على مقدَّر، أي: فاخذلهم، وَلَا تَزِدِ. . . وهذا من عطف لإنشاء على الإنشاء.

{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)}

مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا:

مِمَّا (?): مِن: حرف جَرّ يفيد السببيَّة؛ وذكر ابن عطية أنها لابتداء الغاية.

مَا: فيها وجهان:

1 - زائدة بين الجارّ والمجرور تفيد التوكيد، ولتعظيم الخطايا في كونها من كبائر ما يُنهى عنه.

2 - هناك من رأى أن "مَا" نكرة، وما بعدها بَدَلٌ منها. وذهب السمين إلى أن هذا تعسُّف.

وجدنا هذا الوجه عند السمين وعند أبي السعود ولم يُسَمّ قائله.

خَطِيئَاتِهِمْ (?):

1 - اسم مجرور بـ "مِن" على تقدير زيادة "مَا"، وهو، متعلِّق بـ "أُغْرِق". وذكر الهمداني تعليقه بـ "تَزِدِ"؛ والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.

2 - أو "ما" اسم نكرة في محل جَرٍّ بـ "مِن"، وخَطِيئَاتِهِمْ: بَدَلٌ من "ما" مجرور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015