وهو عند ابن عطيْة أَبْيَن الأقوال؛ لأنه لولا "من" لعَمَّ ما تقدَّم من الذنوب.

3 - وقيل: إنها لابتداء الغاية. وهو متجه عند ابن عطية، كأنه يقول. يبتدئ الغفران من هذه الذنوب العظام التي لهم.

4 - وقيل: إنها لبيان الجنس.

قال أبو حيان: "ورُدَّ بأنه ليس قبلها ما تُبَيِّنُه".

ومثله عند ابن عطيَّة والسمين.

والاسم "ذُنُوبِكُمْ" على الأوجه الثلاثة مجرور. والجارُّ متعلِّق بـ "يَغْفِرْ". والكاف: ضمير في محل جَرّ بالإضافة.

* وجملة "يَغْفِرْ" جواب الشرط المقدَّر، لا محل لها من الإعراب؛ فهي جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.

وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى:

الواو: حرف عطف. يُؤَخِّرْكُمْ: معطوف على "يَغْفِرْ" مجزوم مثله. والفاعل: ضمير تقديره "هو".

والكاف: في محل نصب مفعول به.

إِلَى أَجَلٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "يُؤَخِّرْ".

مُسَمًّى: نعت مجرور. والحركة مقدَّرة على الألف للتعذُّر.

* جملة "يُؤَخِّرْكُمْ" معطوفة على جملة "يَغْفِرْ"؛ فلها حكمها.

إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ:

إِنَّ: حرف ناسخ. أَجَلَ: اسم "إنّ" منصوب. اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.

إِذَا: ظرف للمستقبل متضمِّن معنى الشَّرْط مبنيٌّ على السكون في محل نصب على الظرفيَّة الزمانيّة.

جَاءَ: فعل ماض. والفاعل: ضمير تقديره "هو" يعود على الأجل.