{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)}
يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ:
يَغْفِرْ (?): فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الطلب في: اعْبُدُوا اللَّهَ، وَاتَّقُوهُ، وَأَطِيعُونِ. أو هو على تقدير الشرط، إِنْ تعبدوا اللَّه. . . يغفرْ لكم.
والفاعل: ضمير تقديره "هو"، أي: اللَّه سبحانه وتعالى.
لَكُمْ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "يَغْفِرْ".
واللام عند الشهاب للتقوية أو للتعليل.
مِنْ ذُنُوبِكُمْ:
في "مِن" ما يأتي (?):
1 - حرف جَرٍّ زائد. وذُنُوبِكُمْ: مفعول به للفعل "يَغْفِرْ".
وذهب ابن عطية إلى أنه مذهب كوفي.
قال أبو حيان: "وأقول: أخفشي لا كوفي؛ لأنهم يشترطون أن يكون بعد "مِنْ" نكرة، ولا يبالون بما قبلها من واجب أو غيره، والأخفش يجيزه مع الواجب وغيره. . . ".
2 - وقيل: إن "مِنْ" تبعيضيَّة، أي: بعض ذنوبكم.