قال الشوكاني (?): "مستأنفة استئنافًا بيانيًّا على تقدير سؤال، كأنه قيل: فماذا قال نوح؟ فقال: قالهم. . . إلخ".
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)}
أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ:
أَنِ: فيها الوجهان السابقان في الآية/ 1.
1 - تفسيرية، لتفسير النذير.
2 - مصدريّة.
وعلى ما تقدَّم يكون الحديث في مَحَلّ "اعْبُدُوا اللَّهَ" على نحو ما سبق في "أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ" في الآية/ 1.
اعْبُدُوا: فعل أمر. والواو: في محل رفع فاعل. اللَّهَ: لفظ الجلالة مفعول به.
* وجملة "اعْبُدُوا" تفسيرية أو مصدرية لا محل لها.
وَاتَّقُوهُ: الواو: حرف عطف. اتَّقُوهُ: فعل أمر. والواو: فاعل.
والهاء: مفعول به، فهو في محل نصب.
* والجملة محلها كمحلّ "اعْبُدُوا" على المصدريّة والتفسيريّة. فهي معطوفة عليها.
وَأَطِيعُونِ: الواو: حرف عطف. أَطِيعُون: فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو: فاعل. والنون: للوقاية. وحذفت ياء النفس مراعاة لرؤوس الآياتِ، أو للتخفيف، والأصل: أطيعوني (?).