{فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25)}
فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ: فَكَيْفَ: الفاء: استئنافيّة. كَيْفَ: فيه ما يأتي (?):
1 - اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل رفع خبر مقدَّم. والمبتدأ محذوف، والتقدير: فكيف حالهم؟ وهذا هو الوجه الأجود عند أبي حيّان.
2 - اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل نصب على الحال (?). والعامل فيه محذوف، التقدير: كيف يصنعون؟ وقدر العكبري والحوفي وغيرهما: كيف يكونون؟ فإذا قدّرت العامل "يصنعون" أو "يفعلون" فقد ظهر العامل ووضح الإعراب. وإذا كان الفعل المقدَّر "يكونون" فلك في الفعل الناسخ التمام والنقص، فإن كان تامًا كان في "كَيْفَ" وجهان: النصب على التشبيه بالظرف عند سيبويه، أي: في أيّ حالة، وعلى الحال عند الأخفش. أي على أي حال تكونون. وسبق مثل هذا في الآية/ 28 من سورة البقرة في قوله تعالى: "كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ. . . " وإذا قدرت "كان" الناقصة تكون "كيف" خبرها.
3 - ذكر الهمذاني (?) أن "كَيْفَ" ظرف وعامله محذوف، أي: كيف يصنعون؟
* وجملة "فَكَيْفَ. . . " استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. وكذا الحال إذا كان التقدير: فكيف تصنعون، أو كيف تكونون.