الذي لا يعقل تارة لصفة الواحدة المؤنثة، وتارة لصفة المؤنثات، فكما تقول: نساء قائمات، كذلك تقول: جبال راسيات، وذلك مقيس مطرد فيه. هذا نصّ أبي حيان.
قال السمين: "وجاء هنا "مَعْدُوَداتٍ" بصيغة الجمع، وفي البقرة: "مَعْدُوَدَةً" تفننًا في البلاغة. . .، وخُصّ الجمع بهذا الموضع لأنه مكان تشنيع عليهم بما فعلوا وقالوا، فأتى بلفظ الجمع مبالغة في زجرهبم وزجر من يعمل بعملهم".
* * *
وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ: وَغَرَّهُمْ: الواو: عاطفة، غَرَّ: فعل ماض. والهاء: ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدَّم. فِي دِينِهِمْ: جار ومجرور، والهاء: في محل جَرّ بالإضافة، والجارّ متعلِّق بالفعل "غَرَّ".
وفي حاشية الجمل (?): ". . . الظرف وهو قوله "فِي دِينِهِم" متعلِّق بـ "يَفْتَرُونَ" الذي بعده، واعترضه الخطيب بأن ما بعد الموصول لا يعمل فيما قبله، وصَوّب تعلّقه بالفعل الذي هو "غَرَّهُمْ"". مَا: فيه إعرابان (?):
1 - اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل للفعل "غَرَّ"، والعائد محذوف تقديره: الذي كانوا يفترونه.
2 - حرف مصدري. هو وما بعده في تأويل مصدر في محل رفع فاعل، والتقدير: وغَرّهم في دينهم افتراؤهم.
كَانُوا: فعل ماض ناسخ مبني على الضم. والواو: في محل رفع اسم "كان"، يَفْتَرُونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل.
* وجملة "يَفْتَرُونَ" في محل نصب خبر "كان".
* وجملة "كَانُوا يَفْتَرُونَ" صلة الموصول الاسمي، أو الحرفي على التقديرين في "مَا"، لا محل لها من الإعراب.
* وجملة "غَرَّهُمْ. . . " معطوفة على جملة "قَالُوا"؛ فهي مثلها في محل رفع.