فائدة (?)
قال أبو حيان: "وهذا الاستفهام لا يحتاج إلى جواب، وكذا أكثر استفهامات القرآن، لأنها من عالم الشهادة، وإنما استفهامه تعالى تقريع".
* * *
إِذَا (?): ظرف مَحْضٌ من غير تضمُّن معنى الشرط. مبنيّ على السكون في محل نصب على الظرفيّة الزمانيّة. والعامل فيه هو العامل في "كَيْفَ" إذا قلت إنها منصوبة بفعل مقدَّر.
وإذا أعربت "كَيْفَ" خبرًا لمبتدأ محذوف، وهي منصوبة انتصاب الظروف، كان العامل في "إِذَا" الاستقرار العامل في "كَيْفَ"؛ لأنها كالظرف.
وإذا قلنا: إنها اسم غير ظرف، وهي لمجرّد السؤال، كان العامل فيها نفس المبتدأ المقدَّر، أي: كيف حالهم وقت جمعهم.
جَمَعْنَاهُمْ: فعل ماض مبني على السكون. و"نا": ضمير متصل في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به.
* والجملة في محل جَرّ بالإضافة إلى الظرف.
لِيَوْمٍ: جارّ ومجرور، والجارّ متعلّق بـ "جَمَع"، أي: لقضاء يوم، أو لجزاء يوم. لَا رَيْبَ فِيْهِ: تقدّم إعرابه في الآية الثانية من سورة البقرة.
* والجملة في محل جَرّ صفة لـ "يَوْمٍ".
وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ: وَوُفِّيَتْ: الواو: حرف عطف. وُفِّيَتْ: فعل ماض مبني للمفعول مبنيّ على الفتح. وتاء التأنيث: حرف لا محلّ له من الإعراب. كُلُّ: نائب عن الفاعل مرفوع. نَفْسٍ: مضاف إليه مجرور. مَا: وفيه إعرابان:
1 - اسم موصول مبني على محل نصب مفعول به ثانٍ، والعائد محذوف، أي: كسبته.
2 - حرف مصدري، وما بعده في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به.