{وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)}
الواو: حرف عطف. لَا: نافية. يحضُّ: فعل مضارع مرفوع.
والفاعل: ضمير تقديره "هو".
عَلَى طَعَامِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل قبله.
الْمِسْكِينِ: مضاف إليه مجرور.
* والجملة معطوفة على جملة "لَا يُؤْمِنُ. . . "؛ فهي مثلها في محل نصب.
قال السمين (?): "الحضّ: الحَثُّ على الفعل، والحرص على وقوعه، ومنه حروف التحضيض المبوَّب لها في النحو؛ لأنه يطلب بها وقوع الفعل واتخاذه".
وقال الهمداني (?): "فيه وجهان: أحدهما: في الكلام حذف مضاف. والتقدير: ولا يحضُّ على إطعام طعام المسكين. فـ "طَعَامِ" أصله أن يكون منصوبًا بالمصدر المقدَّر. وطَعَامِ: عبارة عن العين.
والثاني: وهو على قول من أعمل "طعامًا" كما يعمل إطعامًا، أن يكون المسكين مجرورًا في اللفظ ومحله النصب. والتقدير: ولا يحض على طعام المطعم المسكين، فحذف الفاعل وأُضيف المصدر إلى المفعول، كقولك: عجبتُ من إطعام زيد، إذا أردت من إطعام عمرٍو زيدًا".
{فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)}
فَلَيْسَ: الفاء: للاستئناف، أو أنه في جواب شرط مقدَّر.
أي: إذا كانت هذه حاله فيما سبق في الحياة الدنيا فليس له في الآخرة حميم.