وذكر الشهاب نَصَّ زاده غير معزوٍ إليه، ثم قال: "وأورد عليه أنه يلزمه تقديم السلسلة على الفاء بعد حذف القول لئلا يلزم التوارد المذكور. ومبنى هذا التكلّف البارد الغفلة عن أن الفاء جزائيَّة. . . فالتقدير: ما يكن من شيء فاسلكوه في سلسلة، فقدَّم الظرف وما معه عوضًا عن المحذوف. . . ".
وقال العكبري (?): "والتقدير: ثم فاسلكوه، وثم لترتيب الخبر عن المقول قريبًا من غير تراخ".
{إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)}
إِنَّهُ: إِنَّ: حرف ناسخ. والهاء: في محل نصب اسم "إنّ".
كَانَ: فعل ماض ناسخ. واسمه: ضمير مستتر تقديره "هو".
لَا: نافية. يُؤْمِنُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو".
بِاللَّهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور، متعلِّق بالفعل قبله.
الْعَظِيمِ: نعت للفظ الجلالة.
* جملة "لَا يُؤْمِنُ" في محل نصب خبر "كَانَ".
* جملة "كَانَ" في محل رفع خبر "إنّ".
* جملة (?) "إِنَّهُ. . . ":
1 - استئنافيَّة بيانيَّة لا محل لها من الإعراب.
2 - أو هي جملة استئنافيَّة تعليليَّة لا محل لها من الإعراب.
قال أبو حيان: "وإِنَّهُ. . . " تعليل مستأنف، كأن قائلًا قال: لِمَ يُعَذَّبُ هذا العذاب البليغ؟ قيل: إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ".
وعند الزمخشري: التعليل عن طريق الاستئناف أَبْلَغُ.