قال أبو السعود (?): "والفاء. . . لترتيب النهي على ما ينبئ عنه قبله من اهتدائه عليه الصلاة والسلام وضلالهم، أو على جميع ما فضل من أول السورة. . . ".
ونقل هذا النص الجمل في الحاشية.
لَا: ناهية. تُطِعِ: فعل مضارع مجزوم. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
الْمُكَذِبِينَ: مفعول به منصوب.
* والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.
{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9)}
وَدُّوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل.
لَوْ: فيه ما يأتي (?):
1 - حرف مصدريّ. وهو رأي البصريين.
كذا عند أبي حيان في موضع هذه الآية.
ويكون المصدر المؤوَّل في محل نصب مفعول به للفعل "وَدّ".
وكان قد ذكر في الجزء الأول في قوله تعالى: "يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ. . . " في سورة البقرة الآية/ 96 أن "لَوْ" مصدريّة على مذهب بعض الكوفيين (?).
قال ابن هشام (?): "الثالث أن تكون حرفًا مصدريًّا بمنزلة "أَنْ" إلا أنها لا تنصب، وأكثر وقوع هذه بعد "وَدّ" أو "يودّ" نحو وَدُّوا لو تدهن" "يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ". . .