وقال الشوكاني (?): "وجواب الشرط محذوف، والتقدير: إن كنتم صادقين فأخبرونا به، أو بينوه لنا، وهذا منهم استهزاء وسخرية".
وكرّر مكي بن أبي الطالب الإعراب على الرغم من أن الآية تقدَّمت مرارًا، فذكر ما يلي (?):
هَذَا: مبتدأ، الْوَعْدُ: نعته. مَتَى: في موضع رفع خبر "هَذَا".
وفيه ضمير مرفوع يعود على هذا.
وقيل: "هَذَا" رفع بالاستقرار. ومَتَى: ظرف في موضع نصب فلا يكون فيه ضمير.
وقريب من هذا عند ابن الأنباري.
{قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
قُلْ: فعل أمر. والفاعل: ضمير مستتر تقديره "أنت".
إِنَّمَا: حرف ناسخ مكفوف عن العلم بـ "مَا" الزائدة.
الْعِلْمُ (?): مبتدأ مرفوع. عِنْدَ: ظرف مكان منصوب متعلِّق بالخبر المحذوف.
اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه.
* جملة "إِنَّمَا الْعِلْمُ. . . " في محل نصب مقول القول.
وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة الحج. الآية/ 49 {إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}.