{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا:
فَلَمَّا: الفاء (?): مفصحة عن شرط مقدَّر على تقدير جملتين وترتيب الشرطية عليهما. كأنه قيل: وقد أتاهم الموعود به فرأوه فلما رأوه. . . .
لَمَّا: حرف شرط غير جازم. أو هي ظرف تضمَّن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية عند الفارسي، فهو بمعنى "حين".
رَأَوْهُ: فعل ماض مبني على الضم المقدَّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والواو: في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به. والضمير للعذاب، والموعود.
زُلْفَةً: وفيه الأوجه الآتية (?):
1 - مصدر وقع حالًا من الضمير المنصوب في "رَأَوْهُ"؛ لأنه من رؤية العين. . أي: ذا زلفة.
2 - أو هو حال على أنه مصدر بمعنى الفاعل، أي: مزدلفًا.
3 - أو على أنه مصدر نُعِتَ به مبالغةً.
4 - أو هو ظرف منصوب. أي: رأوه في مكانٍ ذي زُلفة.
وقالوا: هو اسم مصدر؛ فإن فعله أزلف إزلافًا كـ "أكرم إكرامًا" وهذا الاسم بمعنى اسم الفاعل، وهو مُزْلِف كمكرم بمعنى قريب.
سِيئَتْ: فعل ماض مبني للمفعول مبني على السكون. والتاء: حرف تأنيث.
وُجُوُه: نائب عن الفاعل مرفوع.