الهول والفظاعة. وهذا هو مورد التأكيد القسمي لا تكذيبهم فقط. وفيه من المبالغة في تسلية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وتشديد التهديد ما لا يخفى".

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}

أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ:

الهمزة: للاستفهام الإنكاري. الواو: حرف عطف، فقد عطفت على مقدّر (?) أي: أَغفِلوا ولم ينظروا.

لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب. يَرَوْا: فعل مضارع مجزوم. والواو: في محل فاعل.

وقد وقع فيه حذفان: الأول: حذف الهمزة من "يرأى" لكثرة الاستعمال. والثاني: حذف الألف لالتقاء الساكنين.

إِلَى الطَّيْرِ: جارٌّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "يرى"، وهما في موقع المفعول به.

فَوْقَهُمْ: ظرف مكان منصوب. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.

وفي تعلُّقه قولان:

1 - متعلِّق بمحذوف حال من الطير. أي: حالة كونها فوقهم.

2 - متعلِّق بـ "صَافَّاتٍ"، على تقدير: صافَّات فوقهم.

3 - أو هو متعلّق بـ "يَرَوْا".

صَافَّاتٍ: وفيه ما يأتي (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015