وذكر هذا أبو البقاء، وابن الأنباري وغيرهما.
وبدأ مكي بهذا الوجه، ورَدَّ الوجه الأول.
والوجه الأول الذي جاء عند أبي حيان ظاهرًا كان عند مكي من كلام أهل الزيغ. . وذهب الطبرسي إلى أنه أصحّ الوجوه.
قال مكي: "وقد قال بعض أهل الزيغ: إن "مَنْ" في موضع نصب اسم للمُسِرِّين والمجاهدين ليُخرج الكلام عن عمومه، ويدفع عموم الخلق عن اللَّه، جَلّ ذكره. ولو كان كما زعم لقال: ألا يعلم ما خلق. . . ".
وتعقَّب السمين مكِّيًّا، فذكر أن هذا الإعراب قال به جماعة من المحققين، ولم يبالوا بما ذكره.
* وجملة "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ:
الواو: للحال. هُوَ: ضمير في محل رفع مبتدأ. اللَّطِيفُ: خبر أول مرفوع.
الْخَبِيرُ: خبر ثان مرفوع.
* والجملة في محل نصب (?) حال من فاعل "يَعْلَمُ" مؤكِّدة للإنكار والنفي.
وذكر الشهاب أنه جوز فيها كونها معطوفة على جملة الصِّلة.
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا:
هُوَ: ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.
الَّذِي: اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع خبر.