قال الشوكاني (?): "هذه الجملة مستأنفة مسوقة لبيان تساوي الإسرار والجهر بالنسبة إلى علم اللَّه سبحانه. . . ".

إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ:

تقدَّم إعراب مثلها في سورة آل عمران. الآية/ 119.

* والجملة تعليليَّة (?) للاستواء المذكور فيما تقدَّم لا محل لها من الإعراب.

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}

أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ:

أَلَا: الهمزة: للاستفهام الإنكاري. لَا: حرف نفي. يَعْلَمُ: فعل مضارع مرفوع. مَنْ: فيه ما يأتي (?):

1 - الظاهر عند أبي حيان أن "مَنْ" اسم موصول في محل نصب مفعول به.

والفاعل: على هذا ضمير مستتر تقديره "هو"، أي: اللَّه سبحانه وتعالى.

والمعنى: أينتفي علمه بمن خلق وهو الذي لطف علمه ودَقَّ وأحاط بخفيات الأمور وجليّاتها.

2 - وذكروا أنه اسم استفهام في موضع نصب بالفعل "يَعْلَمُ". ومثله عند الطبرسي.

3 - وأجاز بعض النحاة أن يكون "مَنْ" فاعلًا، والمفعول محذوف، كأنه قال: ألا يعلم الخالقُ سِرّكم وجهركم. وهو استفهام معناه الإنكار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015