1 - يجوز أن تكون معلِّقة لفعل محذوف دَلّ عليه "فَارْجِعِ الْبَصَرَ"، أي: فارجع البصر، فانظر هل ترى؟ ، فالجملة على هذا في محل نصب بالفعل المحذوف.

2 - يجوز أن يكون "فَارْجِعِ الْبَصَرَ" مضمَّنا معنى "انظر" لأنه بمعناه فيكون هو المعلّق. وتكون الجملة في محل نصب بـ "ارْجِعِ".

{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}

ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ:

تقدَّم إعرإب مثله في الآية السابقة.

* وهذه الجملة معطوفة عليها؛ فلها حكمها.

كَرَّتَيْنِ (?):

1 - مصدر منصوب، وعلامة نصبه الياء.

ولا يراد به التثنية، وإنما يراد به التكثير. كذا عند أبي حيان والسمين وابن الأنباري، وغيرهم. وذهب ابن عطية إلى أن معناه مرتين، ونَصْبه على المصدر.

مثله عند مكّي والعكبري.

2 - قال ابن الأنباري: "والتثنية ههنا يراد بها الكثرة، لا حقيقة التثنية. . .، وإنما هذه التثنية على حَدّ التثنية في قولهم: لبيك وسعديك، أي: إلبابًا بعد إلباب، وإسعادًا بعد إسعاد، أي: كلما دعوتني أجبتك إجابة بعد أجابة. . . ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015