قال أبو حيان: "وهذه الصفات تجتمع، وأما الثيبوبة والبكارة فلا يجتمعان؛ فلذلك عطف أحدهما على الآخر، ولو لم يأت بالواو لاختلّ المعنى.
وذكر الجنسين؛ لأنّ في أزواجه -صلى اللَّه عليه وسلم- من تزوّجها بكرًا.
وقال ابن عطيّة: "وليست هذه الواو مما يمكن أن يقال فيها: واو الثمانية لأنها ههنا ضرورية، ولو سقطت لاختلَّ المعنى".
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)}
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة البقرة، الآية/ 104.
قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا:
قُوا: فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو: ضمير متصل في محل رفع فاعل.
أَنْفُسَكُمْ: مفعول به أول منصوب. والكاف: ضمير متصل في محل جَرٍّ بالإضافة.
وَأَهْلِيكُمْ: الواو: حرف عطف. أَهْلِيكُمْ (?): معطوف على "أَنْفُسَكُمْ" منصوب، وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحُذِفت النون للإضافة. والكاف: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.