2 - أو الجواب محذوف تقديره: فذلك واجب عليكما، أو فتاب اللَّه عليكما. ذهب إلى هذا أبو البقاء.
قال: "ودَلَّ على المحذوف "فَقَدْ صَغَتْ"؛ لأن إصغاء القلب إلى ذلك ذنب". ولم يذكر العكبري غير هذا الوجه.
وتعقّبه السمين فقال: "وهذا الذي قاله لا حاجة إليه، وكأنه زعم أنّ ميل القلب ذنب، فكيف يحسن أن يكون جوابًا؟ وغفل عن المعنى الذي ذكرته في صحة كونه جوابًا".
وذكر الهمذاني أنه على تقدير "لا"، أي: إنْ لا تتوبا فقد صغت قلوبكما.
فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا:
الفاء: واقعة في جواب الشرط، أو حرف تعليل. قَدْ: حرف تحقيق. صَغَتْ: فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدَّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والتاء: حرف تأنيث.
قُلُوبُكُمَا: فاعل مرفوع. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.
* جملة "قَدْ صَغَتْ. . . ":
1 - في محل جزم جواب الشرط.
2 - أو هي بيان لجواب الشرط المقدَّر.
3 - أو هي تعليليَّة لا محل لها من الإعراب.
* وجملة الشرط: استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
فائدة في "قلوبكما"
قال السمين (?): " قُلُوبُكُمَا من أفصح الكلام، حيث أوقع الجمع موقع المثنى استثقالًا لمجيء تثنيتين لو قيل: قلباكما".
وذكر أنه تقدَّم مثل هذا في الآية/ 38 من سورة المائدة "أَيْدِيَهُمَا".