فائدة
قال السمين (?): ". . . أصل نبّأ وأنبأ، وأخبر وخَبّر، وحَدّث، أن تتعدّى لاثنين. إلى الأول بنفسها. والثاني بحرف الجرّ، وقد يُحْذَف الجارّ تخفيفًا، وقد يحذف الأول للدلالة عليه. وقد جاءت الاستعمالات الثلاثة في هذه الآيات:
- فقوله: فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ: تعدّى لاثنين حذف أولهما. والثاني مجرور، أي: نبّأت به غيرها.
- وقوله: فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ: ذكرهما.
- وقوله: مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا: ذكرهما، وحذف الجار. . . ".
{إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)}
إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا:
إِن: حرف شرط جازم. تَتُوبَا: فعل مضارع مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون. والألف: ضمير في محل رفع فاعل. وهو التفات من الغائب إلى الخطاب ليكون أبلغ في المعاتبة.
إِلَى اللَّهِ: إِلَى: حرف جَرٍّ. اللَّهِ: لفظ الجلالة اسم مجرور، والجارّ متعلِّق بالفعل قبله. وفي جواب الشرط قولان (?):
1 - قوله: "فَقَدْ صَغَتْ".
أي: إنْ تتوبا فقد وُجِد منكم ما يوجب التوبة، وهو مَيْلُ قلوبكما عن الواجب في مخالصة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في حُبِّ ما يُحبُّه، وكراهة ما يكرهه.