وأكثر الكلام فيها الرفع؛ لأنها تكون في مذهب الصِّفة، ألا ترى أنك تقول: الرُّطَب إذا اشتدّ الحَرُّ. تريد في ذلك الوقت. . . ".
وقال أبو جعفر النّحاس (?): "وأجاز النحويون جميعًا الجزم بـ "إِذَا"، وأن تُجْعَل بمنزلة حروف المجازاة؛ لأنها لا تقع إلَّا على فعل، وهي تحتاج إلى جواب، وهكذا حروف المجازاة، وأنشد الفراء:
واستغنِ ما أغناك رَبُّك بالغنى ... وإذا تُصِبْك خصاصةٌ فيتحَمَّلِ
وأنشد الآخر (?):
. . . . . . . . . . . . . ... نارًا إذا ما خَبَتْ نيرانُهم تَقِدِ
والاختيار عند الخليل وسيبويه والفراء أَلَّا يُجْزَم بـ "إِذَا". . . ".
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)}
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ:
وَإِذَا: الواو: حرف عطف. إِذَا: تقدَّم في الآية/ 1 و 4.
قِيلَ: فعل ماض مبني للمفعول. ونائب الفاعل مصدر، أي: إذا قيل لهم القول. أو هو جملة "تَعَالَوا. . . ".
لَهُمْ: جارّ ومجرور متعلِّق بالفعل "قِيلَ".
تَعَالَوْا: فعل أمر مبني على حذف النون. والواو: ضمير في محل رفع فاعل.
* والجملة في محل رفع نائب عن الفاعل كما تقدم، أو المصدر: القول، أو "لَهُمْ".