وأجاز الهمذاني أن يكون الخبر محذوفًا، أي: أفلحوا.

3 - وذكر النحاس أنه على تقدير: للذين؛ فهو في موضع خفض. ثم ذكر الوجه الأول.

تَبَوَّءُوا: فعل ماض. والواو: في محل رفع فاعل. الدار: مفعول به.

والمراد بالدار المدينة.

* والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

وَالْإِيمَانَ:

الواو: حرف عطف. الْإِيمَانَ: فيه ما يأتي (?):

1 - معطوف على "الدَّارَ" منصوب مثله، ولكن على تضمين "تَبَوَّءُوا" معنى لزم؛ لأن الإيمان لا يُتَبَوَّأ.

قال أبو حيان: "واللزوم قدر مشترك بين الدار والإيمان، فيصح العطف".

2 - يجوز أَلّا يُراد التضمين، ويصح العطف، فيجعل الإيمان لاختلاطه بهم وثباتهم عليه كالمكان المحيط بهم، وكأنهم نزلوه. وبهذا يكون قد جمع بين الحقيقة والمجاز. وهو عند السمين خلاف المشهور.

3 - أو أنه منصوب بفعل مقدَّر: اعتقدوا، أو ألفوا، أو أخلصوا، أو أحبُّوا، فهو على هذه التقديرات مفعول به.

وعزا هذا أبو حيان إلى أبي علي، ثم قال: فيكون كقوله (?):

علفتها تِبْنًا وماءً باردًا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015