وقال أبو السعود (?): "وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ: عطف على محذوف يدل عليه ما قبله، فإنه حال متضمّنة للتعليل كأنه قيل: ليستعملوه وليعلم اللَّه علمًا".

أو متعلِّق بمحذوف مؤخَّر، والواو اعتراضيَّة، أي: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ أنزله.

وقيل: عطف على قوله تعالى: "لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ".

إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ:

تقدَّم إعراب مثله في سورة الحج/ 40.

وقال أبو السعود (?): "اعتراض تذييلي جيء به تحقيقًا للحقّ وتنبيهًا على أن تكليفهم الجهاد، وتعريضهم للقتال ليس لحاجته في إعلاء كلمته وإظهار دينه إلى نصرته بل إنما هو لينتفعوا به. . ".

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)}

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ:

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا:

تقدَّم إعرابه في الآية السابقة.

وتكرير (?) القسم لإظهار مزيد الاعتناء بالأمر، والتوكيد.

نُوحًا: مفعول به منصوب. وَإِبْرَاهِيمَ: اسم معطوف على ما قبله منصوب مثله.

* والجملة استئنافيَّة، أو معطوفة على الجملة في أول الآية السابقة/ 25.

وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ:

الواو: حرف عطف. جَعَلْنَا: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015