بقي أن نشير إلى طائفة من المصنَّفات التي اعتُمِدَت مَصادرَ وأصولًا لهذا الكتاب، فمن كُتُب إعراب القرآن رجعنا إلى كتاب "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري، و"مشكل إعراب القرآن" لمكّي بن أبي طالب، و"البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري، و"الفريد في إعراب القرآن المجيد" للهمذاني. . وغيرها.
ورجعنا إلى كتب التفسير، ومنها "الكشّاف" للزمخشري، و"البحر المحيط" لأبي حيان الأندلسي، و"الدُّرّ المَصُون" للسمين الحلبي، و"المُحَرَّر الوجيز" لابن عطية، وتفسير الفخر الرازي "مفاتيح الغيب"، وكتاب "التبيان" لأبي جعفر الطوسي، وتفسير البيضاوي، وحاشية الشهاب عليه، و"معاني القرآن" للفرّاء، وكذا الأخفش، والزَّجَّاج، وتفسير أبي السّعود كما رجعنا إلى حاشية الجَمَل على الجلالين، ثم تفسير العلامة أبي السعود، و"فتح القدير" للشوكاني، وغيرها.
وأمّا ما عَرَض لنا من القراءات فقد أَحَلْنا فيها على "معجم القراءات" الذي وضعه عبد اللطيف الخطيب، ففيه التخريجُ، وذكرُ المراجع، وفَصْلُ القول فيها.
وللشاهد القرآني وتوجيهِ إعرابِه مكانٌ مذكورٌ في مصادر النحو العربي، وقد حَمَلَنا ذلك على مُدارسة أَهَمّ هذه المصادرِ فيما نحن صَدَدَه من إعرابٍ، أو توجيهٍ، أو تحريرِ خلاف، وكان من بينها:
"مُغْني اللبيب" لابن هشام الأنصاري، و"الجنى الداني" للمرادي، و"إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج" "وكتاب" سيبويه، و"خزانة" البغدادي، و"المقتضب" للمبرِّد، و"المقرَّب" لابن عصفور، و"همع الهوامع" للسيوطي، وغيرها.
ويجد القارئ -إن شاء اللَّه تعالى- في ثبت المصادر من ذلك غَناءً وكفاية.
والآن، لعلنا بما تَوَخَّيْناه من غايات، وبما سَمَّيْناه من مصادر نكون قد استصفَيْنا خالِصَةَ ما أردناه لكتابنا أن يكون. ولقد فَصَّلنا الكتابَ على ثلاثين جزءًا بِعِدَّة أجزاء القرآن المجيد، ونرجو -إن شاء اللَّه- أَلَّا نُخْلِفَ قرّاءنا ما وَعَدْناهم، وأَن يجدوا من بادئ البدء تصديقَ الذي بين أيديهم، وتفصيلَ كلّ شيء، وأن يَطّرِدَ البابُ في الأجزاء التوالي على وتيرة واحدة.