المسائل العربية التي أتفق مجيئها في سورة واحدة في مكانين متقاربين، ومما يدلُّ على جلالة علم الإعراب، وإفهامه المعاني الغامضة.
. . . . . . . . . ... والجاهلون لأهل العلم أعداء" (?).
* وجملة " كُلُّ. . . فِي الزُّبُر": استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
{وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
الواو: حرف عطف. كُلُّ: مبتدأ مرفوع. صَغِيرٍ: مضاف إليه مجرور.
وَكَبِيرٍ: معطوف على "صَغِيرٍ"، مجرور مثله. مُسْتَطَرٌ: خبر المبتدأ مرفوع. وهو من السطر، وهو الكَتْب، أي: مكتتب في اللوح المحفوظ.
* والجملة معطوفة على جملة الاستئناف السابقة؛ فلها حكمها.
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
إِنَّ: حرف ناسخ. الْمُتَّقِينَ: اسم "إنّ" منصوب.
فِي جَنَّاتٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالخبر المحذوف. قال الرازي (?): "فِي جَنَّاتٍ" ظرف مكان. وَنَهَرٍ: معطوف على "جنات"، مجرور مثله. وقالوا: هو اسم جنس، والهاء: مفتوحة، وهو الفصيح.
قال الزمخشري (?): "وَنَهَرٍ: وأنهار، اكتفى باسم الجنس، وقيل هو السعة والضياء، من النهار".