"أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ. . . " قال السمين: "فإن قيل لم يَعُد من هذه الجملة ضمير على المفعول الأول، فالجواب أن قوله: "وَلَهُ الْأُنْثَى" في قوة: وله هذه الأصنام. . . ".
وجعل الزجاج المفعول الثاني محذوفًا، وعلى هذا تكون الجملة مستأنفة. وذكر الشهاب هذا الوجه على تقدير الرؤية بصرية.
وَلَهُ: الواو: حرف عطف. لَهُ: جارّ ومجرور متعلِّقان بمحذوف خبر مقدَّم.
الْأُنْثَى: مبتدأ مؤخر مرفوع.
* والجملة معطوفة على الجملة السابقة؛ فلها حكمها.
{تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
تِلْكَ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. واللام: للبُعد. والكاف: حرف خطاب. والإشارة هنا إلى القسمة المفهومة من جملة الاستفهام المتقدِّمة.
إِذًا: حرف جواب وجزاء؛ لا عمل له.
قِسْمَةٌ: خبر المبتدأ مرفوع. ضِيزَى: نعت لما قبله مرفوع مثله.
* والجملة استئنافيَّة، لا محل لها من الإعراب.
{إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23)}
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ:
إِنْ: حرف نفي. هِيَ: ضمير في محل رفع مبتدأ. وهو ضمير الأصنام، أو ضمير الأسماء وهي اللات، والعزى، ومناة.
إِلَّا: أداة حصر. أَسْمَاءٌ: خبر المبتدأ مرفوع.