الثَّالِثَةَ: صفة لـ "مَنَاةَ"، منصوبة مثلها. الْأُخْرَى (?): نعت لـ "مَنَاةَ"، وهو صفة ثانية.
وذهب أبو البقاء إلى أن الأخرى توكيد؛ لأن "الثَّالِثَةَ" لا تكون إلّا الأخرى.
قال الهمذاني: "و"الثَّالِثَةَ" صفة لـ "مَنَاةَ"، و"الْأُخْرَى" صفة بعد صفة جيء بها على وجه التوكيد؛ لأن "الثَّالِثَةَ" لا تكون إلَّا "الْأُخْرَى"" ومثل هذا عند الشهاب.
وقد استشكل (?) وصف "الثَّالِثَةَ" بـ "الْأُخْرَى"، والعرب إنما تصف به الثانية فقال الخليل: إنما قال ذلك لوفاق رؤوس الآي كقوله: {مَآرِبُ أُخْرَى} [طه/ آية 18].
وقال الحسين بن الفضل: فيه تقديم وتأخير، والتقدير: أفرأيتم اللات والعزى الأخرى، ومَنَاةَ الثالثة.
وقيل: إنّ وصفها بالأخرى لقصد التعظيم؛ لأنها كانت عند المشركين عظيمة. وقيل إن ذلك للتحقير والذمّ. كذا عند الشوكاني.
{أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21)}
أَلَكُمُ الذَّكَرُ:
الهمزة: للاستفهام الإنكاري والتوبيخ. لَكُمُ: جارّ ومجرور متعلِّقات بمحذوف خبر مقدَّم. الذَّكَرُ: مبتدأ مرفوع.
* والجملة (?) في محل نصب مفعول به ثاني للرؤية في الآية/ 19