2 - احتمال أن يكون مبنيًا للمفعول، وأصله قبل الإدغام: يُضارَرْ. والمعنى أن أحدًا لا يضارِرُ الكاتبَ ولا الشاهدَ، ورُجِّح هذا المعنى. ويكون "كَاتِبٌ" نائبًا عن الفاعل، وشَهِيدٌ معطوف عليه مرفوع مثله.

وفي حاشية الجمل: "وعلى الثاني لا يدخل الضرر من صاحب الحق والمدين على الكاتب والشهيد". والإدغام في قراءات هذا اللفظ لغة تميم، والفكُّ والإظهار، لغة الحجازيين.

ويُضَارَّ: أدغمت الراء الأولى المتحركة في الثانية الساكنة للجزم، وخرَجُوا من ذلك إلى الفتح بسبب التقاء ساكنين، وكان الخروج إلى الفتح لأنه الأخف. وارجع إلى كتاب (?) "معجم القراءات" ففيه تفصيل القراءات وتوجيهها في حالي الإدغام والفكّ.

* وجملة "لَا يُضَارَّ كَاتِبٌ. . . " معطوفة على جملة الاستئناف "وَأَشْهِدُوا" فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب.

وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ:

الواو: حرف عطف، أو للاستئناف. وإِن: حرف شرط جازم. تَفْعَلُوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون. والواو: في محل رفع فاعل. والمفعول (?) محذوف، أي: وإن تفعلوا شيئًا مما نُهى عنه. فَإِنَّهُ: الفاء: رابطة للجواب؛ إِنَّهُ: إِنَّ: حرف ناسخ، والهاء: في محل نصب اسمه. فُسُوقٌ: خبر مرفوع. بِكُمْ: جار ومجرور (?)، وهو متعلِّق بمحذوف صفة لـ "فُسُوقٌ".

وتقديره عند العكبري: لاحقٌ بكم، وعند ابن عطية: حَالٌّ بكم. وتعقّبه السمين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015