4 - كما أجاز أن تكون في موضع الحال معطوفة على الحال المتقدِّمة، قال: "والتقدير: متكئين على سرر مزوّجين بحور عين، و"قد" معها مرادة".

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ:

الواو: حرف عطف، أو للاستئناف.

الَّذِينَ: فيه ما يأتي (?):

1 - اسم موصول في محل رفع مبتدأ. وخبره جملة "أَلْحَقْنَا. . . ".

2 - اسم موصول في محل نصب بفعل مقدَّر.

وذهب أبو البقاء إلى أنه على تقدير: وأكرمنا الذين آمنوا.

قال السمين: "قلت: فيجوز أن يريد أنه من باب الاشتغال، وأن قوله: "ألحقنا بهم ذرياتهم" مفسِّر لذلك الفعل من حيث المعنى، وأن يريد أنه مضمر لدلالة السياق عليه، فلا تكون المسألة من باب الاشتغال في شيء".

3 - وذهب الزمخشري إلى أنه معطوف على "بحور عين" في الآية السابقة، قال: "معطوف على" حُورٍ عِينٍ"، أي: قرناهم بالحور، وبـ "الَّذِينَ آمَنُوا"، أي: بالرفقاء والجلساء. . . فيتمتعون تارة بملاعبة الحور، وتارة بمؤانسة الإخوان المؤمنين".

وتعقَّبه أبو حيان فقال: "ولا يتخيل أحد أن "وَالَّذِينَ" معطوف على "بِحُورٍ عِينٍ" غير هذا الرجل، وهو تخيُّل أعجمي مخالف لفهم العربي القُحِّ ابن عباس وغيره".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015