- أدنى إلى أن لا ترتابوا: والحرف المقدّر "إلى".
- أدنى من أن لا ترتابوا: والحرف المقدّر "مِنْ" وهو تقدير مكي، ومثله عند النحاس.
وذكر السمين أن في تقدير "مِنْ" نظرًا؛ لأن المعنى لا يساعد عليه.
قال أبو حيان بعد ذكر التقديرات السابقة: "ثم حذف حرف الجر فبقي منصوبًا أو مجرورًا على الخلاف الذي سبق"، أي: بين الخليل وسيبويه، فهو عند الخليل (?) نصب بعد حذف حرف الجر. وعند سيبويه جر بالحرف المحذوف.
إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ: في هذا الاستثناء قولان (?):
1 - استثناء متصل، وهو قول العكبري. قال: "والجملة المستثناة في موضع نصب لأنه استثناء من الجنس"؛ لأنه أَمْرٌ بالكتابة في كل معاملة، واستثني منها التجارة الحاضرة، والتقدير: إلا في حال حضور التجارة.
2 - استثناء منقطع. وهو قول مكي بن أبي طالب وابن عطية، وهو الظاهر عند السمين، كأنه قال: لكن التجارة الحاضرة يجوز عدم الاستشهاد والكتب فيها.
إِلَّا: أداة استثناء. ان: حرف مصدري ونصب واستقبال. تَكُونَ: فعل مضارع ناسخ منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره: إلا أن تكون المعاملة أو التجارة تجارة حاضرة. وتقدير الزجاج: إلا أن تكون المداينةُ. . تِجَارَةً: خبر "تَكُونَ" منصوب. حَاضِرَةً: نعت منصوب. تُدِيرُونَهَا: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو: في محل رفع فاعل، و"ها": ضممِر في محل نصب مفعول به. بَيْنَكُمْ: ظرف منصوب متعلق بـ "تُدِيُرونَ". والكاف في محل جَرٍّ بالإضافة.