وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا:
الواو: حرف عطف. يَهْدِيَكُمْ: فعل مضارع منصوب معطوف على "تَكُونَ". والفاعل: ضمير تقديره "هو". والكاف: مفعول به أول.
صِرَاطًا: فيه وجهان:
1 - منصوب على نزع الخافض.
2 - مفعول به ثان منصوب.
وذكرنا في سورة الفاتحة حكم الفعل "يَهْدِي" وتعديه إلى مفعولين، أو إلى مفعول، وإلى الثاني بحرف الجرّ. مُسْتَقِيمًا: نعت منصوب.
* والجملة معطوفة على جملة "تَكُونَ"؛ فلها حكمها.
{وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (21)}
وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا:
الواو: حرف عطف، أو للاستئناف، أو واو رُبَّ.
أُخْرَى: فيه ما يأتي (?):
1 - اسم معطوف على "هَذِهِ" في الآية السابقة، "فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ. . . وَأُخْرَى"؛ فهو منصوب بفتحة مقدَّرة على الألف.
2 - وقدّر بعضهم: ووعدكم الله مغانم أخرى، والسِّياق يدل على ذلك فهو منصوب بفعل مضمر من جنس ما تقدَّم؛ ولذلك جعله ابن الأنباري معطوفًا على "مَغَانِمَ".
3 - أو هو منصوب بفعل مضمر على شريطة التفسير، فيقدَّر الفعل من معنى المتأخِّر، وهو "قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا"، أي: وقضى الله أخرى.