* والجملة معطوفة على جملة "عَجَّلَ"؛ فلها حكمها.
وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ:
الواو: فيها ما يأتي (?):
الأول: أنها حرف عاطف على مقدَّر، أي: لتشكروه، ولتكون آية. وهذا تقدير البصريين.
الثاني: الواو: زائدة عند الكوفيين.
الثالث: اللام: للتعليل. تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة واسمه ضمير مستتر تقديره "هي"، أي: لتكون هذه التي عجّلها.
آيَةً: خبر "تَكُونَ" منصوب. لِلْمُؤْمِنِينَ: جارّ ومجرور، متعلِّق بمحذوف نعت لـ "آيَةً".
والمصدر (?) المؤوّل من "أن" وما بعدها مجرور باللام، والجارّ متعلِّق بفعل مقدَّر، أي: فعل ما فعل من التعجيل والكفَّ لتكون.
* وجملة "تَكُونَ" صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب.
قال أبو حيان: "والواو في "وَلِتَكُونَ" زائدة عند الكوفيين، وعاطفة على محذوف عند غيرهم، أي: ليشكروه ولتكون، أو وَعَد فعجَّل وكفَّ لينفعكم بها، ولتكون، أو يتأخّر أو يقدّر ما يتعلّق به متأخرًا، أي: فعل ذلك".
وقال السمين: "وَلِتَكُونَ يجوز فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه متعلِّق بفعل مقدَّر بعده، تقديره: ولتكون فعل ذلك.
الثاني: أنه معطوف على عِلّة محذوفة تقديره: فعجّل وكفّ لتنفقوا ولتكون، أو لتشكره ولتكون.
الثالث: أن الواو مزيدة، والتعليل لما قبله، أي: وكَفَّ لتكون".