قال الشوكاني: ". . . أو مستأنفة مقررة لما قبلها من النهي. . .".

3 - وذكر الهمداني وجهًا ثالثًا وهو العطف على الجملة التي قبلها.

وَاللَّهُ مَعَكُمْ:

الواو: للحال، أو الاستئناف. اللَّهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع. مَعَكُمْ: ظرف مكان منصوب متعلِّق بالخبر المحذوف. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.

وفي الجملة قولان (?):

1 - في محل نصب حال من المضمر في "تَدْعُوا".

2 - أو هي استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

قال أبو حيان (?): "وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ. . . وهذه الجملة حاليَّة، وكذا "وَاللَّهُ مَعَكُمْ" ويجوز أن يكون جملتي استئناف. أخبر أولًا بقوله "أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ" فهو: إخبار بمغيَّب أبرزه (?) الوجود، ثم ارتقى إلى رتبة أعلى من التي قبلها، وهي كون الله معهم".

وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ:

الواو: للحال (?). كذا عند مكّي. لَنْ: حرف نفي ونصب. يَتِرَكُمْ: فعل مضارع منصوب. والفاعل: ضمير تقديره "هو"، والكاف: في محل نصب مفعول به أول. أَعْمَالَكُمْ: مفعول به ثان. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.

وقيل (?): إنّ "أَعْمَالَكُمْ" منصوب على نزع الخافض، أي: لن يتركم في أعمالكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015