3 - أو هي اعتراضية لا محل لها من الإعراب، اعترضت بين "أَنْذَرَ" وبين "أَلَّا تَعْبُدُوا".
قال أبو السعود: "والجملة اعتراض مقرّر لما قبله مؤكِّد لوجوب العمل بموجب الإنذار وُسِّط بين "أنذر قومه" وبين قوله: "أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ". . .".
4 - وذكر الشهاب أنه يجوز العطف على "أَنْذَرَ".
وقال الشهاب: "وقوله: أو اعتراض، أي: بين المفسَّر والمفسِّر، أو بين الفعل ومتعلَّقه كأنه قيل: اذكر زمان إنذار هود بما أَنْذر به الرسل قبله وبعده، وهو "أن لا تعبدوا" إلخ تنبيهًا على أنه إنذار ثابت قديمًا وحديثًا اتفق الرسل عليه فهو مؤكِّد لما اعترض فيه مع الإشارة إلى أنه مقصود لا تابع كما في الحاليّة، ولذا رَجّحه في الكشف مع ما فيه من التفسير بعد الإبهام والسَّلامة من تكلُّف الجمع بين الماضي والمستقبل".
وقال الشوكاني: "إنّ جَعْلَ تلك الجملة اعتراضيَّة أَوْلَى بالمقام، وأَوْفَقُ بالمعنى".
أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ:
أَلَّا: أَنْ لَا: وفي "أَنْ" ما يأتي (?):
1 - أَنْ: حرف تفسير، لأنّ ما تقدَّم فيه معنى القول دون حروفه، وهو الإنذار، والمفسَّر معموله المقدَّر.
2 - أو هي حرف مصدري على تقدير الباء، أي: بأن لا تعبدوا.
3 - أو هي مخفَّفة من الثقيلة فقبلها حرف جَرٍّ مقدَّر متعلِّق بـ "أَنْذَرَ" واسمها ضمير الشأن.
لَا: ناهية. تَعْبُدُوا: فعل مضارع مجزوم. والواو: في محل رفع فاعل.