قال السمين: "إِمَامًا وَرَحْمَةً: حالان من كتاب موسى".
2 - وذهب بعضهم إلى أنّ "إِمَامًا وَرَحْمَةً" حالًا منصوبان بفعل مقدَّر، أي: أنزلناه إمامًا ورحمة، ورَدّه السمين بقوله: "ولا حاجة إليه".
3 - وذكر الهمداني أن "إِمَامًا وَرَحْمَةً" يجوز أن يكونا حالين من المنويّ في الظرف وهو "مِنْ قَبْلِهِ" على رأي سيبويه.
ثم ذكر جواز كونهما حالين من "كِتَابُ مُوسَى" على رأي الأخفش، ثم قال: "والعامل الظرف وهو "مِنْ قَبْلِهِ".
وقال القرطبي: "وقال الأخفش على القطع؛ لأن "كِتَابُ مُوسَى" معرفة بالإضافة؛ لأن النكرة إذا أُعيدت، أو أُضيفت، أو أُدخل عليها ألف ولام، صارت معرفة".
وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا. . .:
الواو: حرف عطف. هَذَا: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.
كِتَابٌ: خبر المبتدأ مرفوع. مُصَدِّقٌ: نعت مرفوع.
لِسَانًا: وفيه الأوجه الآتية (?):
1 - حال من الضمير في "مُصَدِّقٌ" وذكر هذا الشوكاني على أنه من الحال الموطِّئة.
2 - يجوز أن يكون حالًا من "كِتَابٌ"، والعامل فيه التنبيه، أو معنى الإشارة.