قالوا: عربيًا: صفة لـ "لِسَانًا"، وهو المسوِّغ لوقوع الجامد حالًا.
وقال مكي: "أو من "الكتاب" لأنه قد نُعِت بمصدق، فقرب من المعرفة أو من "ذا"، والعامل في الحال معنى الإشارة أو التنبيه".
قال ابن الأنباري: "وذهب بعض النحويين إلى أن "عَرَبِيًّا" هو الحال و"لِسَانًا" توطئة للحال، وتسمى هذه الحال الحال الموطِّئة".
3 - جَوَّز أبو البقاء أن يكون مفعولًا به لاسم الفاعل "مُصَدِّقٌ" ووجدت مثل هذا عند ابن عطية والزمخشري.
قالوا: وعلى هذا تكون الإشارة إلى غير القرآن، لأن المراد باللسان العربي القرآن. وقيل: هذا خلاف الظاهر.
4 - وقيل هو على حذف مضاف، أي: مصدق ذا لسان عربي، وهو النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الوجه مثل سابقه مع اختلاف التقدير.
5 - وذهب بعضهم إلى أنه منصوب على نزع الخافض، أي: بلسان، وذكر السمين أنه ضعيف.
6 - وذهب الزجاج إلى أن الحال "عَرَبِيًّا"، وأن "لِسَانًا" توكيد.
قال: "لِسَانًا عَرَبِيًّا: منصوبان على الحال، والمعنى: مصدِّق لما بين يديه عربيًا - وذكر "لِسَانًا" توكيدًا، كما تقول: جاءني زيد رجلًا صالحًا، تريد جاءني زيد صالحًا، وتذكر رجلًا توكيدًا. .".
وقال مكي: "وقيل إنّ "عَرَبِيًّا" هو الحال، و"لِسَانًا" توطئة للحال".
* والجملة معطوفة على جملة الاستئناف في أول الآية؛ فلها حكمها.
لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا:
لِيُنْذِرَ: اللام للتعليل. يُنْذِرَ: فعل مضارع منصوب بـ "أَنْ" مضمرة جوازًا. والفاعل: ضمير مستتر يعود على القرآن.
الَّذِينَ: اسم موصول في محل نصب مفعول به. ظَلَمُوا: فعل ماض مبنيّ على
الضم. والواو: في محل رفع فاعل.