1 - العامل في "إِذْ" مقدَّر، أي: ظهر عنادهم وتسبب عنه قوله: فَسَيَقُولُونَ. ولا يعمل في "إِذْ" فَسَيَقُولُونَ، لتضاد الزمانين، ولأجل الفاء أيضًا. كذا في حاشية الجمل.
قال الهمداني: "فهو معمول لهذا المضمر". وذكر أن جواب "إِذْ" هو "فَسَيَقُولُونَ" على هذا الوجه، وأنّ ما عداه تعسُّف.
2 - ذهب أبو السعود إلى أنه ظرف لمحذوف يدلّ عليه ما قبله، ويترتب عليه ما بعده، أي: وإذ لم يهتدوا بالقرآن قالوا ما قالوا.
وقيل: المحذوف ظهر عنادهم. وليس هذا عند أبي السعود بذاك.
3 - وذهب الهمداني إلى أنه معمول "قَالَ الَّذِينَ"، و "إِذْ" صلة.
كذا جاء النص عنده، فكيف يكون صلة ثم هو معمول لـ "قَالَ"؟
4 - وذكر أنه قيل: إنّ "إِذْ" بمعنى "إذا"، وهو للواحدي، ذكره الشهاب.
5 - وذكر الجمل والشهاب أنه يجوز أن يقال إنّ "إِذْ" للتعليل، وليست ظرفًا وذكره ابن هشام.
6 - وذكر الشوكاني أن العامل فيه مقدَّر من جنس المذكور. أي: لم يهتدوا به وإذ لم يهتدوا. . .
7 - وذكر الشهاب عن ابن الحاجب أنه يجوز تضمين "إِذْ" معنى الشرط بقرينة الفاء في "فَسَيَقُولُونَ".
8 - وجوز ابن الحاجب كونها معمولة لقوله: "فَسَيَقُولُونَ" باعتبار إرادة الاستمرار. وردَّ هذا الوجه، وتفصيله عند الشهاب.
قال الشهاب: "وإنما قدَّروا لـ "إِذْ" عاملها؛ لأنها من الظروف اللازمة للإضافة إلى الجُمَل، وقد أُضيفت إلى جملة "لَمْ يَهْتَدُوا" فلا تعمل فيها، وكذا لا يعمل فيها