أَفَلَمْ:
هنا قول مقدَّر أي: فيُقال لهم: أَفَلَمْ. . .
الهمزة: للاستفهام، وهو استفهام توبيخ. الفاء: حرف عطف. لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب وتقدَّم في الآية/ 44 من سورة البقرة الخلاف بين أبي حيان والزمخشري في "أَفَلَا تَعقِلُونَ".
قال أبو حيان (?): "والفاء في "أَفَلَمْ" يُنْوَى بها التقديم، وإنما قُدِّمت الهمزة، لأن الاستفهام له صدر الكلام، والتقدير فيُقال له: ألم.
وقال الزمخشري: والمعنى: ألم يأتكم رسلي فلم تكن آياتي تتلى عليكم، فحذف المعطوف عليه. انتهى.
وقد تقدَّم الكلام معه في زعمه أن بين الفاء والواو إذا تقدَّمها همزة الاستفهام معطوفًا عليه محذوفًا، ورَدَدْنا عليه ذلك".
وهذا الذي ذكره الزمخشري ذكر مثله الهمذانى وأبو السعود.
تَكُنْ: فعل مضارع ناسخ مجزوم. آيَاتِي: اسم "تَكُنْ" مرفوع. والياء: في محل جَرّ بالإضافة.
تُتْلَى: فعل مضارع مبني للمفعول. ونائب الفاعل ضمير تقديره "هي".
عَلَيْكُمْ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "تَكُنْ".
* جملة "تُتْلَى" في محل نصب خبر "تَكُنْ".
* جملة: "أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي" في محل نصب مقول قول مقدَّر.
وقد عرفت من قبل تقدير الزمخشري على معطوف مقدَّر.
* وجملة "فيقال" المقدَّرة في محل رفع خبر المبتدأ "الَّذِينَ"، أو الجواب محذوف، وبقيت الفاء دالّة عليه، أي: فيُوَبّخون فيقال لهم. . .