وجعل كلام العكبري من باب الغلط.
مَحْيَاهُمْ (?): فاعل بـ "سَوَاءً"، لأنه بمعنى مستوٍ، والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
وَمَمَاتُهُمْ: معطوف على "مَحْيَاهُمْ"، مرفوع مثله. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
قال الهمذاني: "وارتفاع محياهم ومماتهم: على الفاعليَّة، حالًا كان أو مفعولًا، أعني: سَوَاءً. . .".
ومثَّله أبو حيان بقوله: "كما قالوا: مررت برجل سواء هو والعدم".
سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ:
تقدَّم إعراب مثل هذه الجملة في سورة الأنعام الآية/ 136، وكَرّروا والقول هنا في "مَا". وأشار إلى هذا السمين.
وممن تحدث فيها (?):
ابن عطية: ذهب إلى أن "مَا" مصدريّة، والتقدير: ساء الحكمُ حكمُهُم. ونقله عنه السمين، وعلى هذا فالمصدر المنسبك هو الفاعل.
ابن الأنباري: "إنْ جعلت "مَا" معرفة كانت في موضع رفع بـ "سَاءَ" وإن جعلتها نكرة كانت في موضع النصب على التمييز".
وعلى هذا الوجه يقتضي أن يكون الفاعل مستترًا مفسرًا بالتمييز أي: ساء شيئًا حكموا به ذلك.
قال الهمذاني: "سَاءَ: بمعنى "بئس". ومَا: يحتمل أن تكون موصولة