سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ:

سَوَاءً: فيه ما يأتي (?):

1 - حال من الضمير المستتر في الجارّ والمجرور، أي: في متعلَّقه. وذلك في قوله تعالى: "كَالَّذِينَ آمَنُوا".

ويكون المفعول الثاني للجعل "كَالَّذِينَ آمَنُوا" أي: أحسبوا أن نجعلهم مثلهم في حال استواء محياهم ومماتهم؟ ليس الأمر كذلك. هذا نَصّ السمين.

وأجاز الهمذاني أن يكون حالًا من الضمير المنصوب في "نجعلهم"، ومثله عند ابن عطية وابن الأنباري.

وهذا عند الشهاب وغيره وجه غير سديد، وفيه بحث.

2 - سَوَاءً: هو المفعول الثاني للجعل، و"كَالَّذِينَ آمَنُوا"، في محل نصب على الحال، أي: نجعلهم حال كونهم مثلهم سواء.

قال السمين: "وليس معناه بذاك".

3 - سَوَاءً: مفعول ثانٍ لـ "حَسِبَ"، ذكره أبو البقاء.

قال أبو البقاء: "والثاني: أن يكون مفعولًا لحسب. والكاف: حال، وقد دخل استواء محياهم ومماتهم على هذا الوجه في الحسبان".

وتعقَّبه السمين بأنّ "أنّ" وما بعدها سَدّت مَسَدّ المفعولين، فكيف يكون "سَوَاءً" هو المفعول الثاني؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015