وذكر الزجاج أنه قَسَم.
وذهب الشهاب إلى أنَّ الواو عاطفة لا قسميَّة؛ لأنه لو كانت قسميَّة لزم توارد قَسَمَيْن على مُقْسَم عليه واحد بدون عطف، وهو وإن لم يمتنع جائز على استكراه لما فيه من قصد التشريك في الجواب.
وذهب ابن عطية إلى أنه قَسَمٌ أَقْسَمَ الله تبارك وتعالى به.
قال أبو حيان: "والظاهر أن الكتاب المبين هو القرآن، أَقْسَم به تعالى، ويكون الضمير في "أنزلناه" عائدًا عليه. . .
{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)}
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ:
إِنَّا: إننا: إِنَّ: حرف ناسخ. نا: ضمير في محل نصب اسم "إنّ".
أَنْزَلْنَاهُ: فعل ماض. نا: ضمير في محل رفع فاعل. والهاء: في محل نصب مفعول به. والمراد به القرآن الكريم.
فِي لَيْلَةٍ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "أَنْزَل". مُبَارَكَةٍ: نعت مجرور.
* جملة "أَنْزَلْنَاهُ" في محل رفع خبر "إنّ".
* جملة "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ" فيها ما يأتي (?):
1 - جواب القَسَم "وَالْكِتَابِ. . ."؛ فلا محل لها من الإعراب.
ذهب إلى هذا الزمخشري.
2 - جملة اعتراضية لا محل لها من الإعراب، والجواب: "إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ".