بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{حم (?)}
تقدَّم الحديم عن الأحرف المقطَّعة في الآية الأولى من سورة البقرة. كما تقدَّم حديث مُوْجَزٌ عن "حم" في أول سورة غافر.
قال الطوسي (?): ". . . وإنما كُرِّر ذكر "حم" لأنه ينبئ عن استفتاح السورة بذكر الكتاب على وجه التعظيم؛ إذ على ذلك جميع الحواميم، فهو اسم علم للسّورة مضمَّن بمعنى الصِّفة من وجهين:
أحدهما: أنها من الحروف العربيّة.
والآخر: أنه استفتحت بذكر الكتاب على طريف المدحة.
{وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (?)}
تقدَّم الحديث عن هذه الآية في سورة الزخرف الآية/ 2.
وكَرَّر الهمذاني الحديث هنا فقال (?):
"قد ذكرت في أول سورة الزخرف أنّ الواو في "الْكِتَابِ" واو القسم على من جعل "حم" تعديد الحروف، أو اسمًا للسورة، وواو العطف على من جعل "حم" مقسمًا بها".