* جملة "سَيَهْدِينِ" خبر "إنّ"؛ فهي في محل رفع.
* جملة "فَإِنَّهُ. . ." تعليليَّة لا محل لها من الإعراب.
* * *
مسألتان:
1 - حذف الياء في "سَيَهْدِينِ" إنما كان لمراعاة الفواصل، وانظر الآيات التي قبلها، والآيات التي بعدها في هذه السورة وارجع إلى كتابي "معجم القراءات" 8/ 366، وانظر القراءات في هذا اللفظ.
2 - ما ذكرتُه في السين من "سَيَهْدِينِ"، وأنه للتأكيد هو ما رأيته في المراجع المثبتة، غير أنّ الزمخشري ذكر فيها التسويف، وبيَّن وجهه فقال: "فإن قلت (?): ما معنى "سَيَهْدِينِ" على التسويف؟ قلتُ: قال مرة (?) "فَهُوَ يَهْدِينِ"، ومرة "فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ"، فاجمع بينهما، وقدِّر كأنه قال: فهو يهدين، وسيهدين، فيدلّان على استمرار الهداية في الحال والاستقبال". وفحوى هذا النص مثبت عند أبي حيان.
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)}
وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ:
الواو: استئنافيَّة. جَعَلَهَا: فعل ماض. والفاعل: ضمير تقديره "هو" يعود على إِبْرَاهِيمُ أو لله سبحانه وتعالى. ها: ضمير في محل نصب مفعول به أول.