قال الهمذاني: "الجَعْل هنا بمعنى الحكم على الشيء والاعتقاد له".
لَهُ: جارّ ومجرور، متعلِّق بـ "جَعَل"، وهو المفعول الثاني، إذا كان الجَعْل بمعنى التصيير.
مِنْ عِبَادِهِ: جارّ ومجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
والجارّ متعلِّق بمحذوف حال من "جُزْءًا"؛ فهو نعت له مقدَّم عليه.
جُزْءًا (?): مفعول به أول منصوب.
وقالوا: الجزء القطع من الشيء، وقالوا: الجزء: الأنثى، والندّ، والأصنام. وكونه بمعنى الأنثى غريب.
* جملة "جَعَلُوا" فيها وجهان (?):
1 - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
2 - أو هي في محل نصب حال من فاعل "يَقُولُنَّ" في الآية/ 9 مما تقدَّم، وقالوا: هي حال مقارِنة لصاحبها. كذا عند الجمل.
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ:
إِنَّ: حرف ناسخ. الْإِنْسَانَ: اسم "إنّ" منصوب. لَكَفُورٌ: اللام: هي المزحلقة. كَفُورٌ: خبر "إِنَّ". مُبِينٌ: نعت لما قبله مرفوع مثله.
قالوا (?): ومُبِينٌ في هذه الآية غير مُتَعَدٍّ. وذهب بعضهم إلى أنه لا مانع من أن يكون متعدّيًا، أي: مظهِر لكفره.
* والجملة استئنافيَّة بيانيَّة لا محل لها من الإعراب.