وقال العكبري: "الجارّ متعلِّق بمحذوف، تقديره: أو أَنْ يكلّمه؛ وهذا المحذوف معطوف على "وَحي" تقديره: إلّا أَنْ يُوْحي إليه، أو يكلّمه، ولا يجوز أن يتعلق "مِن" بـ "يُكَلِّمَهُ" الموجودة في اللفظ؛ لأنّ ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد "إِلَّا". . .، وقيل: من متعلّقه بـ "يُكَلِّمَهُ"؛ لأنه ظرف؛ والظرف يُتَّسَع فيه".
وذهب الهمذاني إلى أنّ "مِنْ وَرَاءِ. . ." ظرف في موضع الحال، وفيه ضمير يعود إلى ذي الحال. ومثله عند الزمخشري.
حِجَابٍ: مضاف إليه مجرور.
أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا:
أَوْ: حرف عطف. يُرْسِلَ: فعل مضارع منصوب. وفيه ما يأتي (?):
1 - منصوب بـ "أَنْ" مضمرة، ويكون هو وما نَصبه معطوفين على "وَحْيًا".
ووحيًا: حال، فتكون هنا حالًا أيضًا. والتقدير: إلا مُوْحِيًا أو مُرْسِلًا.
قال الزمخشري: "وحيًا، وأن يرسل، مصدران واقعان موقع الحال؛ لأن "أن يرسل" في معنى إرسالًا. .".
2 - معطوف على موضع "وَحْيًا"، فهو منصوب على تقدير: إلّا أن يوحي أو يرسل، وذكر الفارسي أنه للخليل.